responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نقائض جرير والفرزدق المؤلف : معمر بن المثنى، أبو عبيدة    الجزء : 1  صفحة : 266
ألا قاتلَ الله الطُّلولَ البَواليا ... وقاتلَ ذِكرَاكَ السِّنينَ الخَواليا
ونحن منَعنَا بالفَروُقِ نِساءَنا ... نُطَرِّفُ عنها مُسبِلاتٍ غَواشيا
وسُئل قيس بن زهير، كم كنتم يوم الفروق؟ قال مائة فارس كالذهب، لم نكثر فنفشل، ولم نقل
فنضعف. ثم سارت بنو عبس حتى وقعوا باليمامة، فقال قيس بن زهير: إن بني حنيفة قوم لهم عز
وحصون، فحالفوهم، فخرج قيس بن زهير حتى أتى قتادة بن مسلمة الحنفي، وكان أحد جرّاري
ربيعة - قال ابن حبيب: الجرار من قاد ألف فارس، فإن لم يقد ألف فارس فليس بجرار - وهو
يومئذ سيدهم، فعرض عليهم قيس نفسه وقومه، فقال: ما يُرد مثلكم، ولكن لي في قومي أمراء، لابد
من مشاورتهم، وما نُنكر حسبك ولا نكايتك، فلما خرج قيس من عنده، قيل له ما تصنع، تعمد إلى
أفتك العرب وأجرئهم فتُدخله أرضك، فيعلم وجوه أرضك، وعورة قومك، ومن أين يؤتون؟ فقال كيف
أصنع وقد وأيت له - أي وعدت - أستحيي من رجوعي، فقال له السمين الحنفي: أنا أكفيك. قيس
هو رجل حازم متوثق، لا يقبل إلا الوثقة، فلما أصبح غدا فلقيه السمين الحنفي، فقال: إنك على خير،
وليست عليك عجلة، فلما رأى ذلك قيس، ومر على جمجمة إنسان بالية فضربها برجله، وقال: رُبّ
خسف قد أقرّت به هذه الجمجمة، مخافة مثل هذا اليوم، وإن مثلي لا يقبل إلا القوي من الأمر. فلما لم
ير ما يُحب، احتمل فلحق ببني عامر بن صعصعة، فنزل هو وقومه على بني شكل، من بني
الحريش، وهم بنو أختهم، وكانت أمهم عبسية، فجاوروهم وكانوا يرون عليهم أثرة، وسوء جوار،
واستخفافاً بهم. فقال نابغة بني ذبيان:

اسم الکتاب : شرح نقائض جرير والفرزدق المؤلف : معمر بن المثنى، أبو عبيدة    الجزء : 1  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست