responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نقائض جرير والفرزدق المؤلف : معمر بن المثنى، أبو عبيدة    الجزء : 1  صفحة : 260
أحَلَّ جُنيدِبُ أمسِ نَذرَهُ ... وأيُّ قتيلٍ كان في غَطَفانِ
إذا سَجَعَت بالرَّقمتَين حمامةٌ ... أو الرَّسِّ تبكي فارِسَ الكُتُفانِ
ثم إن الأسلع بن عبد الله بن ناشب بن زيد بن هدم بن لدم بن عوذ ابن غالب بن قطيعة بن عبس،
مشى في الصلح، ورهن بني ذبيان ثلاثة من بنيه، وأربعة من بني أخيه، حتى يصطلحوا، وجعلهم
على يدي سبيع بن عمرو من بني ثعلبة بن سعد بن ذبيان، فمات سبيع وهم عنده، فلما حضرته
الوفاة، قال لابنه مالك بن سبيع إن عندك مكرمة لا تبيد إن احتفظت بهؤلاء الأغيلمة، وكأني بك، لو
قد مُت قد أتاك خالك حذيفة - وكانت أم مالك هذا بنت بدر - فعصر عينيه وقال: هلك سيدنا، ثم
خدعك عنهم حتى تدفعهم إليه فيقتلهم، فلا شرف بعدها. فان خفت ذلك، فاذهب بهم إلى قومهم. فلما
ثقل، جعل حذيفة يبكي ويقول: هلك سيدنا فوقع ذلك له في قلب مالك، فلما هلك سبيع أطاف بابنه
مالك وأعظمه فقال له: يا مالك إني خالك، وأنا أسن منك، فادفع إلي هؤلاء الصبيان ليكونوا عندي،
إلى أن ننظر في أمرنا، ولم يزل به حتى دفعهم إلى حذيفة باليعمرية - واليعمرية ماء بواد من بطن
نخل من الشربة لبني ثعلبة - فلما دفع مالك إلى حذيفة الرهن، جعل يبرز كل يوم غلاماً فينصبه
غرضاً ثم يرمي ويقول: ناد أباك، فينادي أباه حتى تخرقه النبل، وقال لواقد بن جنيدب: ناد أباك،
فجعل ينادي يا عماه، خلافا عليهم، يكره أن يأبس أباه بذلك - والأبس القهر والحمل على المكروه -
وقال لابن جنيدب بن الأسلع: ناد حبينة، فجعل ينادي يا عمراه، باسم أبيه حتى قُتل، قتله عتبة بن
قيس بن زهير. ثم

اسم الکتاب : شرح نقائض جرير والفرزدق المؤلف : معمر بن المثنى، أبو عبيدة    الجزء : 1  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست