responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نقائض جرير والفرزدق المؤلف : معمر بن المثنى، أبو عبيدة    الجزء : 1  صفحة : 252
قيس: لا أبالي من راهنت غير حذيفة، قال: ما راهنت غيره. فقال له قيس: إنك ما عملت لأنكد، ثم ركب قيس حتى
أتى حذيفة، فوقف عليه، فقال له: ما غدا بك؟ قال: غدوت لأواضِعك الرهان، قال: بل غدوت لتغلقه.
قال: ما أردت ذلك، فأبى حذيفة إلا الرهان، فقال قيس: أخيّرك بثلاث خلال، فان بدأت واخترت فلي
خلّتان ولك الأولى، وإن بدأت واخترت فلك خصلتان ولي الأولى. قال حذيفة: فابدأ. قال: الغاية من
مائة غلوة، قال حذيفة: فالمضمار أربعون ليلة، والمجرى من ذات الإصاد ففعلا، ووضعا السبق على
يدي غلاّق أو ابن غلاّق أحد بني ثعلبة بن سعد، فزعموا أن حذيفة أجرى الخطّار والحنفاء، وزعمت
بنو فزارة أنه أجرى قُرزُلاً والحنفاء، وأجرى قيس داحساً والغبراء.
وزعم بعضهم أن ما هاج الرهان، أن رجلا من بني المعتم بن قطيعة ابن عبس يقال له سراقة،
راهن شاباً من بني بدر، وقيس غائب، على أربع جزائر من خمسين غلوة، فلما جاء قيس كره ذلك،
وقال لم ينته رهان قط إلا إلى شر. ثم أتى بني بدر فسألهم المواضعة، فقالوا: لا، حتى يُعرف لنا
سبقُنا، فإن أخذنا فحقنا، وإن تركنا فحقنا. فغضب قيس ومحك، وقال: أما إذ فعلتم ذلك، فأعظِموا
الخطر، وأبعدوا الغاية. قالوا: فذلك لك، فجعلوا الغاية من واردات إلى ذات الإصاد، وذلك مائة غلوة،
والثنية فيما بينهما، وجعلوا القصبة في يدي رجل من بني ثعلبة بن سعد بن ذبيان، يقال له حصين.
ويقال رجل من بني العشراء من بني فزارة، وهو ابن أخت لبني عبس، وجعلوا البركة ماء، وجعلوا
السابق أول الخيل يكرع فيها. ثم إن حذيفة بن

اسم الکتاب : شرح نقائض جرير والفرزدق المؤلف : معمر بن المثنى، أبو عبيدة    الجزء : 1  صفحة : 252
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست