اسم الکتاب : ضرائر الشعر المؤلف : ابن عصفور الجزء : 1 صفحة : 196
ورجَّ الفتى للخير ما إن رأيته ... على السن خيراً لا يزال يزيد
لما كانت تشبه (ما) النافية في اللفظ.
والآخر: أنه يلزم على مذهب المبرد أن يقول: رأيته بين ذراعي وجبهتك، يريد: رأيته بين ذراعيك وجبهتك، إذ لا ما نع يمنع من ذلك على مذهبه. وأما ما ذكرناه
فلا يجوز ذلك، لأن ضمير الخفض شديد الاتصال بما يخفضه، فلم يجز الفصل بينهما لذلك. فلما يسمع من كلامهم مثل: بيم ذراعي وجبهتك، دل على صحة ما ذهب إليه من الفصل بين المضاف والمضاف إليه.
وما ذكرناه من الفصل هو مذهب س.
ومنه: الفصل بينهما بسائر الأسماء التي ليست ظروفاً ولا مجرورات، نحو قول الشاعر:
فزججتُها بمزحة ... زجَّ - القَلُوصَ - أبي مزاده
يريد: زج أبي مزادة القلوص. وفصل به بين المضاف والمضاف إليه وليس بظرف ولا مجرور، وقوله:
اسم الکتاب : ضرائر الشعر المؤلف : ابن عصفور الجزء : 1 صفحة : 196