responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع المؤلف : المراغي، أحمد بن مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 371
وإذا أتتك مذمتي من ناقص ... فهي الشهادة لي بأني كامل
فإن ذم الناقص أبا الطيب كبغض من هو غير طائل الطرماح، وشهادة ذم الناقص أبا الطيب كزيادة حب الطرماح لنفسه.
وليس بضائر في التشابه اختلاف الغرضين كأن يكون أحدهما نسيبا والآخر مديحا أو هجاء أو افتخارا، فإن الحاذق من يتحيل في إخفاء مأخذه بتغيير لفظه والعدول عن الوزن والقافية.
5- النقل، وهو أن ينقل معنى الأول إلى غير محله، كقول البحتري:
سلبوا فشرقت الدماء عليهم ... محمرة فكأنهم لم يسلبوا1
نقله المتنبي إلى السيف فقال:
يبس النجيع عليه وهو مجرد ... عن غمده فكأنما هو مغمد2
6- أن يكون معنى الثاني أشمل من معنى الأول، كقول جرير:
إذا غضبت عليك بنو تميم ... وجدت الناس كلهم غضابا
أخذه أبو نواس، وعمم فيه، فقال: يستعطف الرشيد لما سجن الفضل البرمكي:
وليس على الله بمستنكر ... أن يجمع العالم في واحد
7- القلب: وهو أن يكون معنى الثاني نقيض معنى الأول، كقول أبي الشيص:
أجد الملامة في هواك لذيذة ... حبا لذكرك فليلمني اللوم
قلبه أبو الطيب فقال:
أأحبه وأحب فيه ملامة ... إن الملامة فيه من أعدائه3

1 يريد أنهم سلبوا ثيابهم فكانت الدماء الملابسة لإشراق الشمس بمنزلة الثياب لهم.
2 النجيع الدم المائل إلى السواد، يريد أن الدم اليابس صار بمنزلة الغمد له.
3 الاستفهام فيه للإنكار، وجملة وأحب فيه ملامة حالية، والإنكار راجع للجمع بين محبته ومحبة الملامة فيه.
اسم الکتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع المؤلف : المراغي، أحمد بن مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 371
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست