responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع المؤلف : المراغي، أحمد بن مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 246
الباب الثاني: في الحقيقة والمجاز
المبحث الأول: في أقسام الحقيقة
...
الباب الثاني: في الحقيقة والمجاز
وفيه عشرون مبحثا وتتمة.
المبحث الأول: في أقسام الحقيقة
الحقيقة التي نبحث عنها هنا[1] ضربان: حقيقة من طريق اللغة، وحقيقة من ناحية المعنى والمعقول, بيان هذا أنا إذا وصفنا كلمة مفردة بكونها حقيقة، كما إذ أطلقنا السبع على الحيوان المعروف، واليد على الجارحة المخصوصة، كان ذلك الإطلاق حكما آتيا من ناحية اللغة، ألا ترى أنا نقول: إن المتكلم استعمل الكلمة فيما وضعت له ابتداء في اللغة، وإذا وصفنا بالحقيقة الجملة من الكلام كان ذلك الوصف آتيا من جانب المعقول دون اللغة؛ لأن الأوصاف اللاحقة للجمل من حيث إنها جمل لا يصح ردها إلى اللغة، ولا وجه لنسبتها إلى واضعها؛ لأن التأليف هو إسناد فعل إلى اسم، أو اسم إلى اسم، وذاك شيء يحصل بقصد المتكلم, فمثلا كتب لا يصير خبرا عن محمد في قولك: محمد كتب بوضع اللغة، بل بمن قصد إثبات الكتابة فعلا له، كذا في "أسرار البلاغة" بتصرف.

[1] أما بقية أنواع الحقائق فلا يهم علماء الفصاحة البحث عنها.
اسم الکتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع المؤلف : المراغي، أحمد بن مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست