responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع المؤلف : المراغي، أحمد بن مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 197
أ- التنزيه والتعظيم، كقوله تعالى: {وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ} [1] فسبحانه[2] مسوق للتنزيه عن اتخاذ البنات.
ب- أو التقرير في نفس السامع نحو: {وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ[3] فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ، فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا} [4] فقوله: والله مخرج، جاءت معترضة لتقرير أن تدافع بني إسرائيل في قتل النفس ليس نافعا في إخفائه وكتمانه؛ لأن من لا تخفى عليه خافية مظهره لا محالة.
جـ- أو التصريح بما هو المقصود، كقول كثير عزة:
لو أن الباخلين، وأنت منهم ... رأوك تعلموا منك المطالا
فقوله: وأنتم منهم، تصريح بما هو المقصود من ذمة وتأكيد، لانصراف الذم إليه.
د- أو الدعاء، كقول أبي الطيب:
ويحتقر الدنيا احتقار مجرب ... يرى كل ما فيها وحاشاك فانيا
فقوله: وحاشاك، اعتراض حسن في موضعه، والواو في مثله اعتراضية ليست عاطفة ولا حالية[5].
هـ- أو تنبيه المخاطب على أمر يؤكد الإقبال على ما أمر به مما فيه مسرته كقوله:
واعلم فعلم المرء ينفعه ... أن سوف يأتي كل ما قدرا
و أو الاستعطاف، كقول المتنبي:
وخفوق قلب لو رأيت لهيبه ... يا جنتي لرأيت فيه جهنما
ز- أو تنبيه المخاطب على أمر غريب، كقوله:

[1] سورة النحل الآية: 57.
[2] هو جملة؛ لأنه مصدر بتقدير الفعل.
[3] تدافعتم واختصمتم.
[4] سورة البقرة الآية: 72.
[5] الفرق بين الواو الحالية والاعتراضية بالقصد، فإن قصد كون الجملة قيدا للعامل، فهي حالية، وإلا فهي اعتراضية.
اسم الکتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع المؤلف : المراغي، أحمد بن مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست