اسم الکتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع المؤلف : المراغي، أحمد بن مصطفى الجزء : 1 صفحة : 139
عنّ لهم رأي في أمر كان معمولا عليه بدليل قوله في كثير من الأمر كما تقول: فلان يقري الضيف، ويحمي الحريم، وتريد أنه مما اعتاده ووجد منه على طريق الاستمرار.
2- وإما لتنزيل المضارع منزلة الماضي لصدوره عمن لا خلاف في وقوع أخباره، نحو: {وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ} [1]، {وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ} [2]، ونظيره {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا} [3]، قال الزمخشري: فإن قلت: لم أدخلت ربما على المضارع، وقد أبوا دخولها إلا على الماضي، قلت: لأن المترقب في أخبار الله تعالى بمنزلة المقطوع به في تحققه، فكأنه قيل: ربما ود. [1] سورة الأنعام الآية: 27. [2] سورة السجدة الآية: 12. [3] سورة الحجر الآية: 2.
اسم الکتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع المؤلف : المراغي، أحمد بن مصطفى الجزء : 1 صفحة : 139