اسم الکتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع المؤلف : المراغي، أحمد بن مصطفى الجزء : 1 صفحة : 130
الباب الثامن: في التقييد
المبحث الأول: في فوائد التقييد
...
الباب الثامن: في التقييد
وفيه خمسة مباحث
المبحث الأول: في فوائد التقييد
اعلم أن التقييد بأحد الأنواع الآتية يكون لزيادة الفائدة وتقويتها لدى السامع لما هو معروف من أن الحكم كلما ازدادت قيوده، ازداد إيضاحا وتخصيصا، فتكون فائدته أتم وأكمل، لا فرق في ذلك بين تقييد المسند إليه والمسند، ولا بين التقييد بتابع ومفعول، ونحو ذلك.
وكثير من مسائل هذا الباب ذكر في كتب النحاة على النحو الذي يشاكل بحثهم دون نظر إلى غامض الفروق ولطيف المزايا، فإن تينك الفائدتين من مقاصد علماء البيان الذين قصروا مباحثهم على تعرف خواص التراكيب وأسرار الأساليب وما فيها من دقيق الوضع وباهر الصنع.
المبحث الثاني: في التقييد بالمفاعيل ونحوها
التقييد بالمفاعيل ونحوها من الحال والتمييز لزيادة التخصيص المستلزم كثرة الفائدة، وبالنواسخ للأغراض التي تؤديها معاني ألفاظها كالاستمرار وحكاية الحال الماضية في كان[1]، والتوقيت، بزمن معين في ظل وأخواتها، والمقاربة في كاد وكرب, والتأكيد في أن، والتشبيه في كأن، إلى نحو ذلك. [1] فالقيد في كان محمد منطلقا هو منطلقا لا كان إذ هو المسند، وكان قيد له.
اسم الکتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع المؤلف : المراغي، أحمد بن مصطفى الجزء : 1 صفحة : 130