responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع المؤلف : المراغي، أحمد بن مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 13
المقدمة
في حقيقة الفصاحة والبلاغة لغة واسطلاحا
...
المقدمة:
في حقيقة الفصاحة والبلاغة لغة واصطلاحا:
الفصاحة لغة ومعان متعددة كلها تشف عن الظهور والإبانة، فيقال:
1- فصح اللبن وأفصح إذا أخذت عنه الرغوة، قال نضلة السلمي:
وتحت الرغوة اللبن الفصيح[1].
2- أفصح الصبح: بدا ضوؤه، ومنه المثل: "أفصح الصبح لذي عينين"[2].
3- يوم مفصح وفصح لا غيم فيه ولا قر.
4- أفصح الأعجمي بالعربية، وفصح لسانه بها إذا خلصت لغته من اللكنة وفي التنزيل: {وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا} [3]. أي: أبين مني قولا.
والبلاغة لغة: تنبئ عن الوصول والانتهاء.
يقال: بلغت الغاية إذا انتهيت إليها، ومبلغ الشيء منتهاه، ورجل بليغ وبلْغ وبلَغ، حسن الكلام فصيحه يبلغ بعبارة لسانه كنه ما في قلبه، وبلغ بالضم بلاغة: صار بليغا، وتبالغ في كلامه تعاطى البلاغة وما هو ببليغ، وتبالغ به الفرح والحزن: تناهي.
أما البلاغة اصطلاحا فالبلغاء في ذلك فريقان:
1- المتقدمون كالإمام عبد القاهر الجرجاني ومن لف لفه، وهؤلاء يرون

[1] يضرب مثلا للأمر ظاهره غير باطنه.
[2] يقال للشيء ينكشف بعد استتاره.
[3] سورة القصص الآية: 34.
اسم الکتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع المؤلف : المراغي، أحمد بن مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست