responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع المؤلف : المراغي، أحمد بن مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 112
الباب السادس: في التعريف
المبحث الأول: في الفرق بين النكرة والمعرفة والداعي إلى التعريف
...
الباب السادس: في التعريف وفيه ثمانية مباحث
المبحث الأول: في الفرق بين النكرة والمعرفة والداعي إلى التعريف
كل من النكرة والمعرفة يدل على معين وإلا امتنع الفهم، إلا أن النكرة تدل على معين من حيث ذاته لا من حيث هو معين، أي: ليس في لفظ النكرة ما يشير إلى أن السامع يعرفه فليس في اللفظ دلالة على ملاحظة التعين، والمعرفة تدل على معين أي: إن في لفظ المعرفة ما يشير إلى أن السامع يعرفه، وإذا فالنكرة يفهم منها ذات المعين فحسب ولا يفهم منها كونه معلوما للسامع، والمعرفة يفهم منها ذات المعين وكونه معلوما للسامع.
والتعين في المعرفة، إما أن يكون بنفس اللفظ، كما في الأعلام، وإما بقرينة خارجية، كما في غيره من بقية المعارف.
ويعدل عن التنكير إلى التعريف لتزداد الفائدة وتتم، فإن فائدة الخبر أو لازمها كلما ازداد متعلقها معرفة زاد غرابة، واعتبر ذلك بما تراه من عظيم الفرق بين قولنا: ثوب نفيس اشترى في السوق، وقولنا: ثوب حرير مطرز من صنع بلدة كذا اشتراه فلان أمس بألف دينار.

المبحث الثاني: في تعريف المسند إليه بالإضمار
يعرف المسند إليه بالإضمار؛ لأن المقام مقام تكلم، كقوله عليه السلام يوم بدر: "أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب" وقول بشار:
أما المرعث لا أخفى على أحد ... ذرت بي الشمس للقاصي وللداني1

1 الرعثة القرط يعلق في شحمة الأدن، ولقب بشار بالمرعث لرعثة كانت له في صغره، وذرت طلعت.
اسم الکتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع المؤلف : المراغي، أحمد بن مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست