اسم الکتاب : عمدة الكتاب وعدة ذوي الألباب المؤلف : ابن باديس، المعز الجزء : 1 صفحة : 64
بعد الغد بعد أن يقرّ حتى يبقى الماء صافياً. فهذا لون الدم.
وقد يسحق الزنجفر بالماء والملح فإنه يطلع عليه سواد ويقرّ، فيصب من عليه الماء الأسود ثم يُعاد عليه ماء آخر ويسحق ويترك حتى يقرّ ويصب ماؤه. تفعل به هذا حتى يصفو الماء، ويذاق الزنجفر فإن لم يوجد فيه طعم الملح فقد بلغ فيستعمل.
ويكون منه لون مورد:
تأخذ من الباروق ثلاثة أجزاء ومن الزنجفر جزءاً واحداً فتمزجهما بالسحق جميعاً، وكلما زدت جزءاً من الباروق ازداد بياضاً حتى يعود إلى أصله.
لون آخر نارنجي:
تأخذ السيلقون الجيد فتسحقه سحقاً ناعماً بالماء وتضيف إليه الصمغ بعد أن ينخل بخرقة حرير صفيقة، ويرفع لوقت الحاجة وتكتب به.
لون آخر ياقوتي:
خذ من اللك عشرة أواق ورُضّه بعد أن تنقيه من عيدانه، وخذ من الأشنان وزن درهمين،
ومن الباروق وزن درهمين فدقّها دقاً جيداً وصب عليها غمرها من الماء واجعلها على النار مع اللك حتى تخرج حمرة اللك كلها فأنزلها عن النار وصفِّها ثم ردها إلى النار واغلها حتى يذهب النصف من ماء اللك فأنزله واكتب به.
وإن أدرت أن يبقى منحلاً فاجعل فيه قطعة سكر طبرزد. وإن أردته جافاً فاجعله في الظل متحفظاً عليه من الغبار. فإذا نشف فارقعه واستعمله لما أردت.
وقد يؤخذ اللك وينقى من عيدانه ويسحق مثل الحمص ويغسل بماء ويجعل في راووق صفيق ويعلق ويغلى له الماء غلياناً جيداً ويصب عليه في الراووق فإنه يسيل صبغه من الراووق أحمر. فيؤخذ ما قطر ويغلى حتى ينقص ثلثاه ويذاب معه شيء من صمغ محلول ويكتب به
اسم الکتاب : عمدة الكتاب وعدة ذوي الألباب المؤلف : ابن باديس، المعز الجزء : 1 صفحة : 64