اسم الکتاب : عمدة الكتاب وعدة ذوي الألباب المؤلف : ابن باديس، المعز الجزء : 1 صفحة : 62
الباب السادس
في خلط الأصباغ والألوان وتوليدها
اعلم أن الألوان إنما هي أبيض وأسود وأحمر وأصفر ولون السماء. فالأبيض هو الباروق، والأسود هو المداد، ولون السماء هو اللازورد ويعمل بنيل وزنجار مركب. ويعمل الأحمر بزنجفر وأسرنج، ويعمل الأصفر الفاقع من الزرنيخ الأصفر، والذي إلى الحمرة من زرنيخ أحمر.
والأصباغ لا يختلط بعضها ببعض إلا مسحوقة مبلولة فإنه أجود. والإسفيداج هو الباروق، وبه تكثر الأصباغ وتنتقل من لون إلى لون، وهو وحده للبياض لا غير. والزرنيخ واللازورد لا يمزجان بشيء، وليس فيهما غير لونهما.
ويكون من اللازورد سماوي، وهو أن تأخذ من اللازورد جزءاً ومن الباروق جزءاً فتمزجهما بالسحق جميعاً. ولون آخر دونه: تأخذ من اللازورد جزءاً ومن الباروق جزءاً فتسحقها جميعاً ثم تدخل عليه الباروق قليلاً قليلاً فيتحول من لون إلى لون وتتخذ منه ما شئت.
ومن النيل لون آخر يكون غميقاً: تأخذ من النيل اليابس الجيد جزءاً ومن الباروق جزءاً فتخلطهما جميعاً
اسم الکتاب : عمدة الكتاب وعدة ذوي الألباب المؤلف : ابن باديس، المعز الجزء : 1 صفحة : 62