اسم الکتاب : عمدة الكتاب وعدة ذوي الألباب المؤلف : ابن باديس، المعز الجزء : 1 صفحة : 31
كانت على غير ذلك جاء بري القلم منفتح الوسط. ويحتاج بعد ذلك إلى سكين أخرى للقط غير سكين البري والنحت فإنه أجود للقط.
صفة سكين القط:
وتكون هذه السكين أحدّ ما تقدر عليه من الفولاذ وأجود سقياً. وأجود ما يكون سقي بالزيت فإن السكين لا تكاد تنثلم.
صفة المقط:
وينبغي أن يكون المقط من خشب صلب جداً، ولا يكون مربع الجوانب ولا مسدساً، بل يكون مدَّوراً أملس، فإن القط يكون عليه أجود، لأن المربع ربما لم تقع السكين على كمية تربيعه فتحتاج إلى قط ثان، ويخشى عند ذلك الفساد عليه. والمسدَّس ربما وقعت السكين على حرف التسديس فلا يجيء القط جيداً. والمقط المدور أوطأ للقط وأمكن.
صفة الدواة وما يصلح لها من الآلات:
فأما الدواة فينبغي أن تكون من أحسن الخشب وأغلاه ثمناً كالأبنوس والصندل.
وتكون مقدار عظم الذراع أو أقل قليلاً، وتكون واسعة البطن مما تسع خمس أقلام للكُتّاب، وللملوك سبعة أقلام تفاؤلاً لهم بملك السبعة أقاليم. وتكون الدواة موضع الليقة مدورة غير مربعة. والعلة في ذلك أن المربع يجتمع المداد في زواياه القائمة عند ملتقى أضلاع تربيعه فلا يقع عليه تحيك فيركد هناك ويطول مكثه فيفسد ويصير له ريح منتنه، ويتغير لونه
اسم الکتاب : عمدة الكتاب وعدة ذوي الألباب المؤلف : ابن باديس، المعز الجزء : 1 صفحة : 31