responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قشر الفسر المؤلف : الزوزني، أبو سهل    الجزء : 1  صفحة : 29
ويجوز أيضاً أن يكون جمع شهاب، وهو النجم.
قال الشيخ: هو كما قال أولاً: الشهب جمع شهباء، وهي الدرة، يدلك على ذلك قوله: لها بشر الدُّر الذي قُلدت به.
ثم قال: ولم أرَ بدراً قبلها قُلد الشُّهبا.
وليت شعري، أية شبهة تعترضه حتى يكون جائزاً أو تمكن حمل الشهب على وجه أخر؟ والرجل يقول: لها بشر الدُّر الذي قلدت به، جعل بشرها بشر الدُّر الذي جُعل قلادتها، فكيف يجوز أن يقول: ولم أر بدراً قبلها قُلد الكواكب أو النجوم بعد أن جعل الدُّر قلادتها؟ ولقد أبدع في صنعة رد عجز البيت إلى صدره بذكر الدُّر فيهما أحسن الإبداع، وتعجب في مكان التعجب، إذ لا يُرى بدر مُقلداً دُّراً، ويُرى بين بعض الشهب الكواكب، وكأنه قلادة، فهذا يُرى وذاك لا يُرى، فالمتنبي تعجب مما لم يُعهد، ولم يرد.
وقوله: يجوز أن يكون عنى بالشهب جمع أشهب، يعني الكواكب لذكره البدر، وهذا هو القول: نعم لكنه القول المردود الرديء، لأن البدر قد يُرى مُقلداً بعض الشهب، ولا يُرى مُقلداً الدُّر، وليس يوجب ذكره البدر، إذ عنى بالشُّهب الكواكب لكونها في السماء بعدما يفسد المعنى به من هذه الوجوه المذكورة، وكيف يجوز أن

اسم الکتاب : قشر الفسر المؤلف : الزوزني، أبو سهل    الجزء : 1  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست