responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب المؤلف : الفارسي، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 482
ومثل قوله:
كأنّه والرّهاءُ المرتُ يركضه
في أنَّ الفاعلَ يكونُ مرَّةً الأرضَ، ومرَّةً ما يجري عليها، قوله:
فظلَّ السَّفا من كلِّ قنعٍ جرى به ... يخزِّمُ أوتارَ القيونِ نواصلهْ
ففاعلُ جرى، من قوله: من كلِّ قنعٍ جرى به القنعُ، على قياسِ ما جاءَ من قوله:
ما زالَ مذْ وجفتْ في كلِّ هاجرةٍ ... بالأشعثِ الوردِ إلاَّ وهو مهمومُ
ألا ترى أنَّ فاعلَ وجفتْ الأرضُ، وجعلها هي الواجفةَ بالأشعث، وإنّما الأشعثُ هو الواجفُ في الأرض، وهذا كما قالوا: سالتْ بهم الفجاجُ، والمعنى أنهم هم سالوا، وجروا في الفجاج.
ويجوز على تركِ الاتِّساعِ والقلبِ، أن يكونَ فاعلُ جرى السَّفا، دونَ القنعِ، كما أنَّ فاعلَ يركضه المطَّردُ، دونَ الرّهاءِ، ويبيِّنُ ذلك قوله:
وحتَّى رأينَ القنعَ من فاقِئ السَّفا ... قد انتسجتْ قريانهُ ومذانبهْ
المعنى: قد انتسجتْ قريانهُ بالسَّفا، فانتساجهُ به جريهُ فيه. وإن شئتَ قدَّرتَ حذفَ المضاف: انتسجتْ سفا قريانه.

اسم الکتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب المؤلف : الفارسي، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 482
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست