responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب المؤلف : الفارسي، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 454
ويجوز أن يكون متعلِّقاً بحالفٍ، تقديره: كأنَّ جديدَ الأرضِ حالفٌ بعد عهدك، أنَّهم لم يسكنوه، لتقدُّمِ عهدهم، وامِّحاءِ آثارهم. وحالفٌ خبرُ كأنَّ.
فأمَّا ما أضمرَ ممَّا لم يجرِ له ذكرٌ، ولكن ذلّتْ عليه حالٌ مشاهدةٌ، فنحو ما قال سيبويه، من قولهم: إذا كان غداً فأتنا، والمعنى: إذا كان ما نحنُ عليه، من الرَّخاء، أو البلاء، في غدٍ، فأضمر الفاعلَ، لدلالة الحالِ عليه، ومثل ذلك من الشِّعر، قولُ الأسودِ بن يعفر:
فلن تعدمي منَّا السَّراةَ أولِي النُّهى ... إذا قحطتْ والمسمحينَ المساحقا
ومن ذاك ما رويَ لنا، أنَّ يعقوبَ أنشده لحميد بن ثورٍ، وزعم أنه أوَّلُ قصيدةٍ:
وصهباَء منها كالسفينةِ نضَّجتْ ... به الحملَ حتى زادَ شهراً عديدها
يجوز في العديد أن يكونَ في معنى المعدود، وأن يكون فاعلاً.
قال: صهباء: ناقةٌ.
ومنها يعني من الإبل، أضمرها ولم يجرِ لها ذكرٌ. وهذا وإن لم يكن فاعلاً، فالفاعلُ في حكمه.
والحمل منصوبٌ، ولم يجر في البيت ذكرُ أمِّها، فقد أضمرها، ولم يجرِ لها ذكرٌ.

اسم الکتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب المؤلف : الفارسي، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 454
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست