responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب المؤلف : الفارسي، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 387
لأنَّها في صلة أن، فيشبه حذفَ المفعول، في نحو: (أهذا الذي بعث اللهُ رسولا)، ومثلُ هذا قولهم: أذكرٌ أن تلدَ ناقتكَ أحبُّ إليكَ أم أنثى؟ وفي التنزيل: (وإنَّ منكمْ لمن لبيطِّئنَّ) أي يتثاقل عنكم، ويتقاعدُ ويحملُ غيره على مثل ذلك، فلا ينفرُ معكم ويثبِّطُ غيره، ألا ترى قوله: (فإن أصابتكم مصيبةٌ قال قد أنعمَ الله عليَّ إذ لم أكنْ معهمْ شهيداً).
وقوله:
أو أن يلومَ مع العدى لوَّامها
الضميرُ في اللُّوَّام يرجع إلى العشيرة، وهذا عكسُ قوله تعالى: (الَّذي خلق. خلقَ الانسانَ)، لأن قوله: (خلقَ الانسانَ) خصوصٌ بعدَ عموم، وقوله: أو أن يلومَ عمومٌ بعد خصوص، ألا ترى أن التَّبطِّئ ضربٌ ممَّا يستحقُّ به اللَّومُ، واللَّومْ
يشمله وغيره.
وقد رأيتُ بعضَ من يتعاطى البلاغةَ يعيبُ هذا النَّحوَ، وإذا جاء في مثلِ هذا الشِّعر، هذا الذي أنكره، وفي التَّنزيل، ثبت أنه ليس بموضع عيبٍ.

اسم الکتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب المؤلف : الفارسي، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 387
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست