اسم الکتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب المؤلف : الفارسي، أبو علي الجزء : 1 صفحة : 378
وقال أبو ذؤيبٍ، يشبِّه الظَّبيَ بالودع:
كأنَّ الظِّباَء كشوحُ النِّسا ... ءِ يطفونّ فوقَ ذراه جنوحا
فوق ذراه: أي فوق ذرى هذا السَّيل، وذراه: أعليه، قالوا: والكشوح: أمثالُ الوشحِ تعملُ من ودعٍ، فإذا كان كذلك، فالتقدير: كأنّ الظِّباء ودعُ كشوحِ النِّساء، فحذف المضاف.
أنشدوا:
ويومٍ من الشِّعرى تظلُّ ظباؤهُ ... بسوقِ العضاهِ عوَّذاً ما تبرَّحُ
أي: ويومٍ تظلُّ ظباءه من حرِّ الشِّعرى، أي من حرِّ طلوعه بسوقِ العضاه، أي بظلِّ سوقِ العضاه.
وقال الرَّاعي:
رعينَ قرارَ المزنِ حيثُ تجاوبتْ ... مذاكٍ وأبكارٌ من المزنِ دلَّحُ
التقدير: حيث تجاوبّ رعدُ مذاكٍ وأبكارٍ، والمذاكي: المسانُّ، وهي التي قد مطرتْ مرَّةً بعد مرَّةٍ، والأبكارُ: التي مطرتْ مرَّةً واحدةً.
اسم الکتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب المؤلف : الفارسي، أبو علي الجزء : 1 صفحة : 378