اسم الکتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب المؤلف : الفارسي، أبو علي الجزء : 1 صفحة : 371
قال بعض شيوخنا: ومن ذهب إلى أنّ الجزءَ يكون ستَّةَ أشهر، فقد أخطأ، وأنشد غيره لحميدٍ:
رعينَ المرارَ الجونَ من كلِّ باطنٍ ... دميثٍ جمادى كلُّها والمحرَّما
فهذان شهران، كما قال أبو ذؤيب.
وقال الحارثُ بن حلِّزةَ:
زعموا أنَّ كلَّ من ضرب العي ... رَ موالٍ لنا أنَّا الولاءُ
أي أهل الولاءِ، فحذف المضافَ.
قال أحد شيوخنا: كلُّ ناتئٍ فهو عيرٌ، حتى قيل للوتد: عيرٌ، قال: وعليه فسِّر هذا البيت، أي من ضرب وتدِ الخباء، فهو موالٍ لنا. وقيل: من ضرب العيرَ: أي من ضرب يديه، إحداهما على الأخرى، أي كلُّ النَّاس. وقيل: من ضرب العيرَ: عيرَ القدم، أي كلُّ من مشى. وقيل: من ضرب العيرَ: أي من قتل كليباً، وسمَّى عيراً، لأنه كان رئيساً، فشبَّهه بعيرِ العانةِ، لأنه رئيسها، ويتصرَّفُ بأمرها، كما قال:
اسم الکتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب المؤلف : الفارسي، أبو علي الجزء : 1 صفحة : 371