اسم الکتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب المؤلف : الفارسي، أبو علي الجزء : 1 صفحة : 369
أو جعلَ الحاضرَ مصدراً، كالفالج، والباطل.
ومثلُ قوله: والمالُ يزري بأقوامٍ أي فقده، في المعنى:
ربَّ حلمٍ أضاعهُ عدمُ الما ... لٍ وجهلٍ غطَّى عليه النَّعيمُ
وحكى أحمد بن يحيى: وجدانُ الرِّقين يغطِّي أفنَ الأفين.
وقال العجَّاج يذكر جملا:
كأنَّما يجلبُ أن يورَّعا
تقديره: كأنما يجلبُ التَّوريع، فجعله مثلَ مقدم الحاجِّ، وذلك أنه رأى المصدرَ، نحو خفوقَ النَّجمِ، وخلافةَ فلان ونحوه، يجعلنَ ظروفاً، وأنْ مع الصِّلةِ بمنزلتها، فجعلها مثلَها، والمعنى: كأنَّما يجلبُ إذا ورِّع، أي كأنّه إذا منع من الجري يحملُ عليه، وذلك من القوَّةِ على السَّير، ويقال: جلب على الفرس: إذا صاح به من خلفه، ومن ذلك قول الراجز:
جرجر في حنجرةٍ كالحبِّ ... وهامةٍ كالمرجلِ المنكبِّ
اسم الکتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب المؤلف : الفارسي، أبو علي الجزء : 1 صفحة : 369