اسم الکتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب المؤلف : الفارسي، أبو علي الجزء : 1 صفحة : 351
أي كأنَّها بيضُ أدحيِّ نعامٍ، ألا ترى أنهنَّ يشبَّهن بالبيض، لا بالأداحيِّ، كما قال الرَّاعي:
كأنّ بيض نعامٍ في ملاحفها ... إذا اجتلاهنَّ قيظٌ حرُّه ومدُ
والمعنى في تشبيههنَّ بالبيض، أنّهنَّ مصوناتٌ لا يبتذلنَ ولا يمتهنَّ.
وقال الأسود:
بمقلِّصٍ عتدٍ جهيرٍ شدُّهُ ... قيدِ الأوابدِ والرِّهانِ جوادِ
قيد الأوابدِ: يحبسها، والتقدير: قيد الأوابد وأفراسِ الرِّهان، ومعنى قيدِ الرِّهانِ: أنَّه في استيلائه عليهنّ، بسبقه إياهنّ، بمنزلةِ القيدِ لهنَّ، ومثل ذلك في المعنى قولُ الهذلي، في الحمار وآتنه:
كأنّ الطِّمرَّةَ ذاتَ الطِّما ... حِ منها لضبرته بالعقالِ
اسم الکتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب المؤلف : الفارسي، أبو علي الجزء : 1 صفحة : 351