اسم الکتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب المؤلف : الفارسي، أبو علي الجزء : 1 صفحة : 341
أي ثبت علاماتُ الموت، وما يحدثُه الموتُ على مصطلاهُ، من قوله: بردَ لي عليه
ألفٌ: أي ثبت عليه، ولزمَه.
وقال ساعدةُ:
وحوافِرٌ تقعُ البراحَ كأنَّما ... ألفَ الزِّماعَ بها سِلامٌ صلَّبُ
تقعُ البراحَ: من قولك: وقعتُ الحديدةَ: إذا طرَّقتها بالميقعةِ، وهي المطرقةُ، يقول: هي تقعُ البراحَ، وهي المستوِي من الأرض، بمثلِ المِيقعَة، والتقدير: كأنَّما ألفَ مواضعَ الزِّماعِ، يألفها، أي يألفُ الحوافرَ سلامٌ، ومثلُ ذلك قولُه:
وصوَّحَ البقلَ نأَّجُ تجيُ به ... هيفٌ يمانيةٌ في مرِّها نكبُ
أي تجيء بمجيئته هيفٌ، فحذف المصدرَ، لدلالة الفعلِ عليه، وأقام المضافَ إليه مقامَه، وكذلك التقديرُ، في قولِه: ألفَ الزِّماعَ أي مواضعَ الزِّماع.
والزِّماعُ: هناتٌ كالزَّيتون، تكونُ خلفَ الأظلافِ، وليس للفرسِ زماعٌ.
وأنشد أبو زيدٍ، في وصفِ ثور:
مردَّفاتٌٍ على آثارها زمعٌ ... كأنَّها بالعجاياتِ الثآليلُ
اسم الکتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب المؤلف : الفارسي، أبو علي الجزء : 1 صفحة : 341