اسم الکتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب المؤلف : الفارسي، أبو علي الجزء : 1 صفحة : 321
قوله: (يؤامر نفسيه) نفس تقول: ائت موضع كذا، وأخرى تنهاه خوف الصائد، وشبهه بالراعي الحاذق بالرَّعى.
قال رؤبة أو العجاج:
كنا بها إذ لحياة حيُّ
حيُ: خبر المبتدأ، الذي هو الحياة، والحياة، والحيُّ، والحيوان: مصادر، فالحياة
كالحدمة والحيوان كاللهبان، والغليان والحي كالعِّى، والذكر، كأنه قال: إذ الحياة حياةٌ، أي الحياة غير متكدرة، ولا منغصة، كأنه لم يعتد ما خالف ذلك، مما شابه تنغيصٌ وتكدير، حياةً.
وقوله تعالى (وَإِنّ الدّارَ الاَخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ) [كأنه] على حذف المضاف، كأنه (لما) لم يتبعه الموت، ولم يبطله، كما يبطله في الدار الدنيا، جعلها هي دار الحيوان، دون هذه.
وزعم بعض البغداديين أن (حي) جمع حياة، كقولهم: بدنةٌ وبدن، وليس هذا
اسم الکتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب المؤلف : الفارسي، أبو علي الجزء : 1 صفحة : 321