اسم الکتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب المؤلف : الفارسي، أبو علي الجزء : 1 صفحة : 311
فالمعنى: من أن يحبى النقرس الحامل للكتاب، أو الموصل، فحذف المفعول الثاني، والمصادر، يحذف معها المفعول كثيراً، وكذلك الفاعل، فالفاعل كقوله تعالى: (مِن دُعَآءِ الْخَيْرِ) وإذا جاز مها حذف الفاعل، فحذف المفعول أسوغ.
وقال أبو خراش الهذلي، يذكر صقراً:
يقربه النَّهضُ النجيح لما يرى ... فمنه بدوٌّ مرةً ومثولُ
قوله: (لما يرى) من صلة المصدر، ألا ترى أن المعنى: النهض لما يرى، وليس المعنى على تعلقه بالنجيح، فهذا في المصدر شبيه بما جاء لفي اسم الفاعل، من الفصل بينه وبين ما يعمل فيه بالصفة، كقوله:
إذا فاقدٌ فرخين رجَّعت ... ذكرتُ سليمى في الخليط المباين
اسم الکتاب : كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب المؤلف : الفارسي، أبو علي الجزء : 1 صفحة : 311