responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنز الكتاب ومنتخب الأدب المؤلف : البونسي    الجزء : 1  صفحة : 498
ما للمَدامِعِ لا يطَلُّ بها الثرى ... والسَّادَة الكُبراء فيه نِيامُ
أكَذا يُبادُ حُلاحلٌ ومُهَذَّب ... أكذا يُقالُ مُسَوَّدٌ وهُمام
تعس الزّمانُ فإنما أيّامُهُ ... وَمُقامُنا في ظِلِّها أحْلامُ
لَتَرى الدِّيارَ وهُنَّ بعدَ أنيسها ... دُرُس المَعالِمِ والجُسُومُ رِمامن
والنسرُ مقْتنصٌ بأشراك الردى ... وبناتُ نَعْشٍ في الدُّجى أيتامُ
بأبِي قتيلٌ قَاتِلٌ حُسْنَ العزا ... مُذْ أقصدته من المنُونِ سهامُ
غدَرتْ به أمُّ اللُّهَيْمِ وَطالما ... فلَّ الخميسَ المجْرَ وَهْوَ لُهَامُ
وأبى له إلاّ الشهادَةَ ربُّه ... ومَضاؤُهُ والبَأْسُ والإقْدامُ
يا عيْنُ شَانُكِ والمدامعُ فَاسْجِمي ... ولْتَعْلَمي أنَّ الهُجوع حرامُ
إنَّ الذي كان الرجاءُ مُشيَّداً ... بِوفائه غَدَرَتْ به الأيامُ
فتكَ الرَّدى بأبي شُجاعٍ فَتكَةً ... زَلَّتْ لها رَضْوى وخرَّ شَمَامُ
فُقِدَتْ لها الآدابُ والألْباب ... والأحْسابُ والإسْراجُ والإلْجامُ
بَدْرٌ ولَيْثٌ أَقْفَرتْ منْ نُورهِ ... وآبائهِ الهالاتُ والآجامُ
نَدَبَتْهُ أبْكارُ الحُرُوبِ وعُونُها ... وبكاهُ حِزْبُ الله والإسلامُ
أيُّ السُّيوفِ قَضى عليه وبينَهُ ... قِدْماً وَبَيْنَ ظُبا السُّيوفِ ذمامُ

اسم الکتاب : كنز الكتاب ومنتخب الأدب المؤلف : البونسي    الجزء : 1  صفحة : 498
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست