responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنز الكتاب ومنتخب الأدب المؤلف : البونسي    الجزء : 1  صفحة : 240
والكتاب، وامزجْ لسواهم الصَّابَ بالضَّرَب، واقرعْ في نَكَالهم النَّبْعَ بالغَرَب، والله المستعانُ.
وفي المعنى:
ما وَقع بتِلكَ الجهة نَعْلَمُهُ، ولمْ يخْفَ عنكَ توَجُّعُ السلْطانِ منه وتَأَلُّمُهُ، فَانْهَدْ لتلافي الأمرِ، وإطْفاء
ذلكَ الجمرِ، وَاسْعَ في حسْمِ عِلَلِهِ، وَرَمِّ خَلَلِهُ، واجْرِ إلى ما يُتَعَرَّفُ به حميدُ أثركَ، ويُعْرَفُ به حُسْنُ
نَظَرِكَ، ولا يَغُرُّكَ عَرَضٌ ولا يكونُ لكَ في غير تهدينِ ما نشاءُ غَرَضٌ، وإياكَ أنْ يَرْتَفِعَ عليكَ أمْرٌ
يُنْعى، أوْ يَبْلُغَ عندكَ ما يُلْقى به ما يُحْفَظُ لك ويُرْعى.
وكتب أبو نصر بتولية مواريث، وهو مما أحسن فيه:
كتابُ توجيهٍ وتَكريمٍ وتقْليدٍ وتَقْديمٍ. أمَرَ بإنْفاذِهِ فلان - أيده الله - لفلان - أبقاه الله - ليتقدَّمَ
للمواريثِ بفلانة وأعمالها، ويَرُمَّ ما وجَدَ من اخْتلالها، ويَنْظِمَ ما تناثرَ منْ عقد فوائد اسْتِقْلالها، إحْظاءً
أفاضَ عليه ملْبَسَه، وأوْرى لهُ زَنْدَه فاقْتَبَسَه، لِما عَهِدَه منْ حُسْنِ يقينِهِ، وعلِمَهُ منْ ورَعِهِ ودينِه،
وتَحَقَّقَهُ منْ حياطَتِه وتَحْصينِه، فلْيتقدَّم إلى ذلكَ معظَّمَ القدر، منشرحَ الصدرِ، موثِراً للأمانةِ، مُسْتَكْثِراً
للصيانَةِ، مُجْتَهداً فيما يعودُ على بيتِ المال بنَفعٍ، مدافعاً عنْ تَحَيُّفِهِ

اسم الکتاب : كنز الكتاب ومنتخب الأدب المؤلف : البونسي    الجزء : 1  صفحة : 240
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست