اسم الکتاب : ما يجوز للشاعر في الضرورة المؤلف : القيرواني، القزاز الجزء : 1 صفحة : 281
75 - ومما يجوز له: الإيجاز في الإخبار، والإتيان بما يدل على ما أراد، كما قال الشاعر يرثي أخاه:
إلى اللهِ أشْكُو لا إلى الناسِ فَقْدَهُ ... وَلَوْعَةَ حُزْنٍ أَوْجَعَ القلبَ داخلُهْ
وتحقيقُ رؤيا في المنام رأيتُها ... فكان أخيِ رُمحِي تَرَفَّضَ عامِلُهْ
فلم يذكر الرؤيا التي رأى، ولكن دلّ على ما رأى عبارتُه؛ لأنه حين قال:
. . . . . . . . . ... فكان أخي رُمحيِ تَرَفَّض عامِلُهْ
فقد دلّ على أنه رأى أنه ترفَّضَ عاملُ رُمحه، فتأوَّل ذلك فقدانَ أخيه.
76 - ومما يجوز له: تَرْكُ المصدر إلى ما يَقْرُبُ من مصدر ذلك الفعل ويكون أصْلَهُ. كما قال رؤبة وذكر الصائد:
لا يَلْتَوِي مِن عَاطِسٍ ولا نَغَقْ
يقول: لا يتطيَّر من عاطسٍ، ولا من صوت غراب. والمصدر النَّغِيقُ
اسم الکتاب : ما يجوز للشاعر في الضرورة المؤلف : القيرواني، القزاز الجزء : 1 صفحة : 281