اسم الکتاب : ما يجوز للشاعر في الضرورة المؤلف : القيرواني، القزاز الجزء : 1 صفحة : 255
فلا مُزْنَةٌ ودقتْ وَدْقَهَا ... ولا أرضَ أبقلَ إبْقَالَها
فحذف علامة التأنيث من أبقلت، والوجه ثباتها والتقدير: ولا أرض أبقلت إبقالها؛ وإنما جاز ذلك، لأن الأرضَ والمِهادَ واحدٌ، فردَّ على تذكير المِهاد.
وقال قوم: الأرض لا عَلَمَ للتأنيث فيها؛ فلذلك جاز تذكيرها تشبيهاً بالمذكّر.
وقد أنشد قوم:
. . . . . . . . . . . . . . ... ولا أرضَ أبْقَلَتِ أبْقَالَهَا
على أنْ رَدَّ حركة الهمزة على التاء، ثم حذفها.
ومثل الأول قول الشاعر:
له الوَيْلُ إنْ أمْسَى ولا أمُّ عامرٍ ... قَرِيبٌ ولا البَسْبَاسَة ابنةُ يَعْمُرَا
اسم الکتاب : ما يجوز للشاعر في الضرورة المؤلف : القيرواني، القزاز الجزء : 1 صفحة : 255