اسم الکتاب : ما يجوز للشاعر في الضرورة المؤلف : القيرواني، القزاز الجزء : 1 صفحة : 180
يريد: زَجَّ أبي مزادةَ القلوصَ، ففرّق بين الظرف، ونصب المفرَّق به بالعامل.
وهذا أصعب مما جاز.
ومثله قول المتنبي:
حملتُ إليه من لساني حَدِيقةً ... سَقاها الحِجَى سَقْيَ الرِّياضَ السَّحائبِ
يريد: سَقْيَ السحائب الرياضَ، فجاء به على قول الأول.
13 - ومما يجوز له: أن يكون اللفظ واحداً والمعنى جمعاً، كما قال الشاعر:
بها جِيَفُ الحَسْرَى فأمّا عِظامُها ... فبيضٌ وأمّا جلدُها فصليبُ
فقال: وأما جلدُها، فوحَّد وهو يريد: وأما جلُودُها، ولكن أخرجه على لفظ الواحد اتّساعاً.
ومثله قول الآخر:
لا تنكرِ القتلَ وقد سُبِينَا
اسم الکتاب : ما يجوز للشاعر في الضرورة المؤلف : القيرواني، القزاز الجزء : 1 صفحة : 180