اسم الکتاب : مطمح الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس المؤلف : الفتح بن خاقان، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 330
أكلّ كِناس بالصّريمِ تظنّه ... كِناس الظباءِ الدُّعْج والشُّدُنِ العُفْرِ
وهل عجبوا أنّي أُسَائِلُ عَنْهُمُ ... وهم بين أحناءِ الجوانحِ والصَّدْرِ
وهل علموا أنّي أُيَمِّمُ أرْضَهُمْ ... ومالي بها غير التَّعسُّفِ من خُبْرِ
ولي سَكَنٌ تَأتي الحَوادِثُ دُونَهُ ... فَيبعُدُ عن عيني ويَقْربُ من فِكْري
إذا ذَكَرَتْهُ النَّفْسُ جاشت بذِكْره ... كما عثر الساقي بِجَامٍ من الخَمْرِ
فلا تَسْألاني عن زماني الذي خَلا ... فوا لعصر إنّي بَعْدَ يحيى لفي خُسْرِ
وآليت لا أُعطي الزمانَ مقادتي ... إلى مثل يحيى ثم أُغْضي على الوتْرِ
حنيني إليهِ ظَاعِنَاً وَمُخَّيمَاً ... وليس حنينُ الطّير إلاّ إلى الوَكْرِ
وله من قصيدة:
فَتَكَاتُ طرفكِ أم سيوفُ أبيكِ ... وكؤوسُ خمركِ أم مراشفُ فيكِ
أجلادُ مُرْهَفَةٍ وفتكُ مَحَاجِرٍ ... لا أنْتِ راحِمَةٌ ولا أهْلُوكِ
يا بنتَ ذي السَّيْفِ الطّويل نِجَادُهُ ... أكَذَا يجوزُ الحكمُ في ناديك
عيناكِ أم مَغْنَاكِ مَوْعِدُنَا وفي ... وادي الكَرَى ألقاكِ أمْ واديكِ
وقال أيضاً:
أحبب بهاتيك القِبَابِ قِبَابَا ... لا بالحُداةِ ولا الرِّكابِ رِكَابَا
اسم الکتاب : مطمح الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس المؤلف : الفتح بن خاقان، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 330