responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطمح الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس المؤلف : الفتح بن خاقان، أبو نصر    الجزء : 1  صفحة : 168
من اللاّءِ لم يَرْحلنَ فَوقَ رَوَاحِلٍ ... ولا سِرنَ يوماً في رِكابٍ ولا رَكبِ
ولا أبرَزتهُنّ المُدَامُ لِنَشوَةٍ ... فتشدو كما تشدو القيان على الشَّربِ
وكانت بينه وبين الوزير عبد الملك بن جهور متولي الأمر معه، ومشاركة في التدبير إذا حضر موضعه، منافسة، لم تنفصل لهما بها مداخلة ولا ملابسة وكلاهما يتربص بصاحبه دائرة السوء، ويغصُّ به غَصَصَ الأُفقِ بالنَّوءِ، فاجتاز يوماً إلى رَبَضِه، ومال إلى زيارته ولم تكن، من غرضه، فلمّا استأمر عليه، تأخر
خروج الأذن إليه، فثنى عِنَانَه حَنَقاً من حِجَابه، وضجراً من حُجَّابه، وكتب إليه مُعرِّضاً، وكان يلقّب بالحمار:
أتيناك لا عن حاجةٍ عَرَضتْ لنا ... إليكَ ولا قَلبٍ مشوقُ
ولكنّنا زُرْنا بفَضْل حُلُومِنَا ... حماراً تولّى بِرَّنا بعُقوقِ
فراجعه ابن جهور يغضّ منه، بما كان يشيع عنه، بأن جدّه أبا هشام، كان بيطاراً بالشام، بقوله:

اسم الکتاب : مطمح الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس المؤلف : الفتح بن خاقان، أبو نصر    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست