responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نثار الأزهار في الليل والنهار المؤلف : ابن منظور    الجزء : 1  صفحة : 114
وتنقبت بخفيف غيم أبيض ... هي فيه بين تبخير وتبرج
كتنفس الحسناء في المرآة إذ ... كملت محاسنها ولم تتزوج
وأبدع ما قيل على ما رآه أهل المغرب قول القاضي الحسن بن حمد بن الربيب:
أنظر إلى صورة الجوزاء غذ طلعت ... كأنها قانص بالدو منجدر
شيحان متمنطق عنت له حمر ... صحر قبل غروب الشمس أو بقر
فأعرق النزع في قوس براحته ... اليمنى وظل لدى الناموس ينتظر
الناموس بيت الصائد جعل الدبران قوما مع الذراع الجنوبية وكذلك الأعراق وتمكن له وصف الجوزاء بقوله شيحان وهو الطويل من الرجال وقبل الحدر المتحبر لما يريبه ويخافه وقوله متمنطق لأن في وسطها نجوما تسمى المنطقة وقوله حمر وبقر من إبداع وصفه لبياض متونها والصحر قريبة من البياض على البعد لا سيما أن هنالك نجوما تسمى البقر جوا من الثريا من برجالثور وذكر الأعراق مع قوله غروب الشمس عجيب يدل على الحرص وخوف القوت ويجوز أيضا أن يكون جعل الهنعة قوسا وإن كانت من نجوم الجوزاء لأن النجوم عندهم إنما هي علامة وليست هي صورة الجوزاء حقيقة وقوله وظل لدى الناموس ينتظر أي اختفى فليس يرى والناموس بيت الصائد الذي يختفي فيه ومن
بديع التشبيه قول الأرجاني في غلام يلعب بالدبوق:
يهتز مثل الصعدة السمراء ... فقده من شدة التواء
كالغصن تحت العاصف الهوجاء ... تراه من تمدد الأعضاء
كأنه كواكب الجوزاء ... والدبوق كرة شعر ترمى في الهواء
ثم يتلقاها الغلام ضاربا لها تارة بصدر قدمه وتارة بصدر قدمه وتارة بالصفح الأيمن من ساقه الأيمن رادا إياها إلى العلو على الدوام.

اسم الکتاب : نثار الأزهار في الليل والنهار المؤلف : ابن منظور    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست