responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن المؤلف : الشرواني، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 43
مثلك لا ينبغي له أن ينام إنما جعلت الأنبياء رعاة لعلمهم
بالرعية يجبرون الكسير ويسمنون الهزيل ويردون الضالة فكيف بمن يسفك دماء المسلمين ويأخذ أموالهم أعيذك بالله أن تقول إن قرابتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم تدعوك إلى الجنة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت في يده جريدة يستاك بها فضرب بها قرن أعرابي فنزل جبريل عليه السلام، وقال يا محمد إن الله تبارك وتعالى لم يبعثك جباراً مؤيساً مقنطاً تكسر قرون أمتك ألق الجريدة من يدك فدعا الأعرابي إلى القصاص من نفسه فكيف بمن يسفك دماء المسلمين إن الله عز وجل أوحى إلى من هو خير منك داود عليه السلام - يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق - واعلم أن ثوباً من ثياب أهل النار لو علق بين السماء والأرض لمات أهل الأرض من نتن ريحه فكيف بمن يتقمصه ولو أن أن حلقة من سلاسل جهنم وضعت على جبال الدنيا لذابت كما يذوب الرصاص حتى تنتهي إلى الأرض السابعة بمن تقلدها.
حكاية: قال بعض الأدباء دخلت على أبي العشائر يوماً أعدوه من على فقلت ما يجد الأمير فأشار إلى غلام قائم بين يديه كأنه رضوان غفل عنه فأبق من الجنة ثم أنشد:
أسقم هذا الغلام جسمي ... بما بعينيه من سقام
فتور عينيه من دلال ... أهدى فتوراً إلى عظامي
وامتزجت روحه بروحي ... تمازج الماء بالمدام
حكاية: قال بعض الأدباء دعا يحيى بن خالد البرمكي ابنه ابراهيم يوماً، وكان يسمى دينار بني برمك لجماله وحسنه ودعا بمؤدبه وبمن كان ضم إليه من كتابه وأصحابه فقال ما حال ابني هذا فقالوا قد بلغ من الأدب كذا وكذا، قال ليس عن هذا سألت وإنما سألت عن بعد همته قالوا اتخذنا له من الضياع كذا وكذا قال ليس عن هذا سألت وإنما سألت عن بعد همته هل اتخذتم له في أعناق الرجال مننا أو حببتموه إلى الناس قالوا لا قال فبئس الأصحاب أنتم هو والله إلى هذا أحوج منه إلى ما قلتم، ثم أمر بحمل خمسمائة ألف درهم إليه فتفرقت على قوم لا يدري من هم ولله در من قال:
أبت المكارم أن تفارق أهلها ... وأبى الكريم بأن يكون بخيلا
حكاية: قيل إن المأمون تكلم يوماً فأحسن، فقال يحيى بن أكثم يا أمير المؤمنين جعلني الله فداك إن خضنا في الطب فأنت جالينوس في معرفته أو في النجوم فأنت

اسم الکتاب : نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن المؤلف : الشرواني، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست