responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن المؤلف : الشرواني، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 199
أما ترى ظفرا خلوا سوى ظفر ... تصافحت فيه بيض الهند واللمم
يا أعدل الناس إلا في معاملتي ... فيك الخصام وأنت الخصم والحكم
أعيذها نظرات منك صادقة ... أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم
وما انتفاع أخي الدنيا بناظره ... إذا استوت عنده الأنوار والظلم
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي ... وأسمعت كلماتي من به صمم
أنام ملئ جفوني عن شواردها ... ويسهر الخلق جراها ويختصم
وجاهل مده في جهله ضحكي ... حتى أتته يد فراسة وفم
وإذا رأيت نيوب الليث بارزة ... فلا تظننّ أن الليث يبتسم
ومهجة مهجتي من همّ صاحبها ... أدركتها بجواد ظهره حرم
رجلاه في الركض رجل واليدان يد ... وفعله ما تريد الكف والقدم
ومرجف صرت بين الجحفلين به ... حتى ضربت وموج الموت ملتطم
فالخيل والليل والبيداء تعرفني ... والضرب والطعن والقرطاس والقلم
صحبت في الفلوات الوحش منفردا ... حتى تعجب منى القور والأكم
يا من يعز علينا أن نفارقهم ... وجداننا كل شيء بعدكم عدم
ما كان أخلقنا منكم بتكرمة ... لو أن أمركم من أمرنا أمم
إن كان سركم ما قال حاسدنا ... فما لجرح إذا أرضاكم ألم
وبيننا لو علمتم ذاك معرفة ... إن المعارف في أهل النهى ذمم
كم تطلبون لنا عيباً فيعجزكم ... ويكره الله ما تأتون والكرم
ما أبعد العيب والنقصان من شيمي ... أنى الثريا وذات الصيب والهرم
ليت الغمام الذي عندي صواعقه ... يزيلهن إلى من عنده الديم
أرى النوى تقتضيني كل مرحلة ... لا تستقل بها الوحادة الرسم
لئنم تركن ضميرا عن ميامننا ... ليحدثن لمن ودعته ندم
إذا ترحلت عن قوم وقد قدروا ... أن لا تفارقهم فالراحلون هم
شر البلاد مكان لا صديق به ... وشر ما يكسب الإنسان ما يصم
وشر ما قنصته راحى قنص ... شهب البزاة سواء فيه والرخم
بأيّ لفظ تقول الشعر زعنفة ... تجوز عندك لا عرب ولا عجم

اسم الکتاب : نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن المؤلف : الشرواني، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست