responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن المؤلف : الشرواني، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 119
خير الليالي ما تقدم في من جرح بجارحة وسهم وبال
لله كم لك يا زماني في من ... جرح بجارحة وسهم وبال
صبرتني هدفا فلو يسقى الحيا ... جدثي لأنبت تربتي بنبال
ألفت خطوبك مهجتي فتوطنت ... نفسي على الأقدام في الأهوال
وترفعت بي بهمتي عن مدحة ... لسوى جناب أبي الحسين العالي
وله رضي الله عنه
ضحكت فأبدت عن عقود جماني ... فجلت لنا فلق الصباح الثاني
وتزحزحت ظلم البراقع عن سنا ... وجناتها فتثلث القمران
وتحدثت فسمعت نطقا لفظه ... سخر ومعناه سلافة حاني
ورنت فخرقت القلوب بمقلة ... طرف السنان وطرفها سيان
وترنمت فشدت حمائم حليها ... وكذاك دأب حمائم الأغصان
لم تلق غصنا قبلها من فضة ... يهتز في ورق من العقيان
عربية سعد العشيرة أصلها ... والفرع منها من بني السودان
خود تصوب رؤية خدها ... أراء من عكفوا على النيران
يبدو محياها فلولا نطقها ... لحسبتها وثنا من الأوثان
لم تصلب القرط البري لغاية ... إلا لتنصر دولة الصلبان
وكذاك لم تضعف جفون عيونها ... إلا لتقوى فتنة الشيطان
خلخالها يخقى الأنين وقرطها ... قلق كقلب الصب في الخفقان
تهوى الهلة إن تصاغ أساورا لتحل منها في محل الحان
بخمارها غسق وتحت لثامها ... شفق وفي أكمامها فجران
سبحان من بالخد صوّر خالها ... فأزان عين الشمس بالإنسان
أمر الهوى قلبي يهيم بحبها ... فأطاعه فنهيته فعصاني
هي في غدير الشهد تخزن لؤلؤاً ... وأجاج دمعي مخرج المرجان
يا قلب دع قول الوشاة فإنهم ... لو أنصفوك لكنت أعذر جاني
أصحاب موسى بعده في عجلهم ... فتنوا وانت بأملخ الغزلان
عذب العذاب بها لدّي فصحتي ... سقمي وعزي في الهوى بهوان

اسم الکتاب : نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن المؤلف : الشرواني، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست