responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن المؤلف : الشرواني، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 113
وله عفا الله عنه في المجون
وليلة طال سهادي بها ... فزارني ابليس عند الرقاد
فقال لي هل لك في قحبة ... هندية من أهل أكبر آباد
قلت نعم قال وفي قهوة ... عتقها العاصر من عهد عاد
قلت نعم قال وفي مطرب ... إذا شدا يرقص منه الجماد
قلت نعم قال وفي طفلة ... في وجنتيها للحيا اتقاد
قلت نعم قال وفي شادن ... قد كحلت أجفانه بالسواد
قلت نعم قال فنم آمناً ... يا كعبة الفسق وركن الفساد
وكتب عفا الله عنه إلى بعض الفضلاء وقد بلغه أنه اطلع على ديوانه وقال لا عيب فيه سوى أنه خال من الألفاظ الغريبة
إنما القنذ قيد والدردبيس ... والطخا والنقاخ والعلطبيس
والغطاريس والشقحطت والصقت ... والحربصيص والعطروس
والجراجيح والعنفسق والعفلق ... والطرفسان والعسطوس
لغة ينفر السامع منها ... حين تتلى وتشنئز النفوس
وقبيح أن يسلك النافر منها ... اختياراً ويترك المأنوس
إن خير الألفاظ ما طرب السا ... مع منه وطاب فيه الجليس
أين قولي هذا كثيب قديم ... ومقالي عقنقل قدموس
لم نجد شادناً يغني ... قفا نبك على العود إذا تدار الكؤوس
أتراني إن قلت للمحب ... يا علق ادري أنه العزيز النفيس
أو تراه يدري إذا قلت خب العير ... أني أقول سار العيس
رست هذه اللغات وأضحى ... مذهب الناس ما يقول الرئيس
إنما هذه القلوب حديد ... ولذيذ الألفاظ مغناطيس
وما أحسن قول الحاجري رحمه الله
أيا باخلاً أبداً عليّ بنظرة ... يفديك من بحياته لك يسمح
جرحت لحاظك لب قلبي فاغتدى ... دمه من الجفن المسهد ينضح

اسم الکتاب : نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن المؤلف : الشرواني، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست