اسم الکتاب : شرح الجوهر المكنون في صدف الثلاثة الفنون المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر الجزء : 1 صفحة : 20
أما النبي صلى الله عليه وسلم ففيه خلاف؛ ابن القيم ما وقفت على تصريح له، لكن ظاهر كلامه أنه يدل على ذاتٍ متصفة بما اشتُقَّ ذلك الاسم من ذلك الوصف، فحُمِّدَ أي: مُحَمّدٌ هذا أشرفُ أسمائه عليه الصلاة والسلام، إذن: يدلُّ على ذاته عليه الصلاة والسلام وعلى كونه أكثر الناس حمداً، وقيل: حمداً لربه، وقيل كونه يحمدُه غيرُه من الناس، ولا مانع أن يحمل على المعنيين.
محمد سيّد: أقول سيّدِ من ساد يسود، والمقصود به أفضل، سيد خلق الله، يعني: أفضل خلق الله، وهذا لا إشكال فيه، السيد بمعنى الرئيس أو الكريم أو الشريف أو غير ذلك: {أنا سيّد ولد آدم ولا فخر} هذا دليله.
العربي: نسبةً إلى العرب، الطاهر: نسبةً إلى الطهر، يعني: ظاهراً وباطناً. لذلك هو معصوم عن الكبائر وعن الصغائر، الأوّاه: هذا فعّال من التأوُّه، صيغة مبالغة، الأوّاه: هذا أي: كثير التأوُّه من خشية الله تعالى، فقد وردَ أنه كان يُسمع لصدره، هكذا يقول الشارح: أنه كان يُسمع لصدره صلى الله عليه وسلم أزيزاً كأزيز المِرجَل، وما ذاك إلا لخوفه من الله عز وجل، أزيزاً كأزيز المرجل: أي غليان كغليان القِدر؛ لأن الخوفَ على قدر الإيمان: ((إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)) [فاطر:28].
نقفُ على هذا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
اسم الکتاب : شرح الجوهر المكنون في صدف الثلاثة الفنون المؤلف : الحازمي، أحمد بن عمر الجزء : 1 صفحة : 20