اسم الکتاب : المسالك والممالك للاصطخري أو مسالك الممالك - ليدن المؤلف : الإصطخري الجزء : 1 صفحة : 73
وهى مدينة كبيرة فى مستوى من الارض ومخرج مائها من شعب جبل يعرف ببالوسا وهو انزه مكان بها حتّى ينبسط فى بساتينها ومزارعها ولهم مع ذلك فيما بعد عن المدينة مباخس كثيرة وبها دير عظيمة وحواليها ديارات وصوامع للنصارى كثيرة وبها عقارب كبيرة قاتلة موصوفة، وبالقرب من نصيبين جبل ماردين من الارض الى ذروته نحو من فرسخين وبه قلعة منيعة لا يستطاع فتحها عنوة وبه حيّات موصوفة تفوق الحيّات بسرعة القتل وهو جبل به جواهر الزجاج وامّا الموصل فهى مدينة على غربىّ دجلة صحيحة التربة والهواء ليس لهم سوى ماء دجلة للشفة وليس لهم من دجلة زرع ولا شجر الّا الشيء اليسير فى عدوة دجلة من شرقيّها وزروعهم مباخس وفواكههم تحمل من سائر النواحى وهى مدينة عامّة ابنيتها بالجصّ والحجارة كثيرة غنآء وبلد مدينة صغيرة على غربىّ دجلة وبها ماء جار سوى دجلة وشجر وزروع ومباخس كثيرة وامّا سنجار فانّها مدينة فى وسط برّيّة ديار ربيعة بقرب جبل ينسب الى سنجار وبها نخيل وليس بالجزيرة بلد به نخل سوى سنجار الّا ان يكون على الفرات وبهيت والانبار وتلّ أعفر وامّا دارا فهى مدينة صغيرة نزهة تشتمل على مياه جارية واشجار وزروع ولها مباخس وهى فى سفح جبل وكفرتوثا فى مستوى من الارض وهى مدينة اكبر
اسم الکتاب : المسالك والممالك للاصطخري أو مسالك الممالك - ليدن المؤلف : الإصطخري الجزء : 1 صفحة : 73