responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسالك والممالك للاصطخري أو مسالك الممالك - ليدن المؤلف : الإصطخري    الجزء : 1  صفحة : 318
المدينة وهى فرضة ما وراء النهر ومجمع التجار ومعظم جهاز ما وراء النهر يقع بسمرقند ثمّ يتفرّق الى سائر الكور وكانت دار امارة ما وراء النهر بها الى ايّام اسماعيل بن احمد فنقلها الى بخارا، ولسور ربضها ابواب منها باب غداود وباب اسبسك وباب سوخشين وباب افشينة وباب ورسنين وباب كوهك وباب ريودد وباب فرخشيذ، ويزعم الناس انّ تبّعا بنا مدينتها وانّ ذا القرنين اتمّ بعض بنائها ورايت على باب كشّ صفيحة من حديد قد كتب عليها كتابة زعم اهلها انّها بالحميريّة وانّهم يتوارثون علم ذلك بانّه بناء تبّع وكتب عليه انّ من صنعآء الى سمرقند الف فرسخ وانّ كتابته من ايّام تبّع فوقعت فتنة بسمرقند فى ايّام مقامى بها واحرق الباب وذهبت الكتابة واعاد ذلك الباب ابو المظفّر محمّد بن لقمان بن نصر بن احمد بن اسد كما كان من حديد من غير تلك الكتابة، وتربة سمرقند من اصحّ تربة وايبسها ولولا كثرة البخارات من المياه الجارية فى سككهم ودورهم وكثرة اشجار الخلّاف بينهم لاضرّ بهم فرط يبسها وبناؤها طين وخشب، واهلها يرجعون الى جمال بارع ورزانة وهم من الافراط فى اظهار المروّة وتكلّف القيام على انفسهم ما يزيدون على سائر بلاد خراسان حتّى يجحف ذلك باموالهم، وبسمرقند مجمع رقيق ما وراء النهر وخير الرقيق بما وراء النهر تربية سمرقند، وبينها وبين اقرب الجبال نحو مرحلة خفيفة الّا انّه يتّصل بها جبل صغير يعرف بكوهك يمتدّ طرفه الى سور سمرقند وهو مقدار نصف ميل فى الطول ومنه احجار بلدهم والطين المستعمل فى الاوانى والنورة

اسم الکتاب : المسالك والممالك للاصطخري أو مسالك الممالك - ليدن المؤلف : الإصطخري    الجزء : 1  صفحة : 318
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست