اسم الکتاب : المسالك والممالك للاصطخري أو مسالك الممالك - ليدن المؤلف : الإصطخري الجزء : 1 صفحة : 304
قبل ان يبلغ كاوخواره بنحو ثلاثة فراسخ جبل يقطع جيحون وسطه قطعا فيضيق النهر حتّى يعود عرض الماء الى نحو من الثلث ويسمّى هذا الموضع ابوقشة وهو موضع يخاف على السفن منه من شدّة جريه والهور الّذى عند مخرجه، وبين الموضع الّذى يقع فيه نهر جيحون الى الموضع الّذى يقع فيه نهر الشاش من هذه البحيرة نحو اربعة ايّام، ووادى جيحون ربّما جمد فى الشتاء حتّى يعبر عليه بالاثقال ويبتدئ جموده من ناحية خوارزم حتّى يعلو الى حيث انتهى الجمد وابرد ما على جيحون من البقاع خوارزم، وعلى شطّ بحيرة خوارزم جبل جغراغز يجمد عنده الماء حتّى يبقى الى الصيف وهو اجمة قصبآء ودور هذه البحيرة فيما بلغنى نحو من مائة فرسخ وماؤها مالح وليس لها مغيض ظاهر ويقع فيها نهر جيحون ونهر الشاش وانهار غيرهما فلا يعذب ماؤها ولا يزيد على صغرها ويشبه والله اعلم ان يكون بينها وبين بحر الخزر خروق يتّصل بها ماءهما وبين البحرين نحو من عشرين مرحلة على السمت وخوارزم مدينة خصبة كثيرة الطعام والفواكه الّا انّها لا جوز بها ويرتفع منها من ثياب القطن والصوف امتعة كثيرة تنقل الى الآفاق وفى خواصّ اهلها يسار وقيام على انفسهم بالمروّة وهم اكثر اهل خراسان انتشارا وسفرا فليس بخراسان مدينة كبيرة الّا وبها من اهل خوارزم جمع كبير ولسانهم لسان مفرد وليس بخراسان
اسم الکتاب : المسالك والممالك للاصطخري أو مسالك الممالك - ليدن المؤلف : الإصطخري الجزء : 1 صفحة : 304