اسم الکتاب : المسالك والممالك للاصطخري أو مسالك الممالك - ليدن المؤلف : الإصطخري الجزء : 1 صفحة : 175
كسره واحراقه فيرجعون ولولا ذلك لخرّبوا الملتان، وعلى الملتان حصون منيعة وهى خصبة الّا انّ المنصورة اخصب واعمر منها والملتان انّما سمّى فرج بيت الذهب لانّها لمّا فتحت فى اوّل الاسلام كان فى المسلمين ضيق وقحط فوجدوا فيها ذهبا كثيرا فاتّسعوا به، وخارج الملتان على مقدار نصف فرسخ ابنية كثيرة تسمّى جندراور وهى معسكر للامير لا يدخل الامير منها الى الملتان الّا فى الجمعة فيركب الفيل ويدخل الى صلاة الجمعة واميرهم قرشىّ من ولد سامة بن لؤىّ قد تغلّب عليها ولا يطيع صاحب المنصورة الّا انّه يخطب للخليفة وامّا بسمد فهى مدينة صغيرة وهى والملتان وجندراور عن شرقىّ نهر مهران وبين كلّ واحدة منها وبين النهر نحو فرسخ وماؤهم من الآبار وبسمد خصبة ومدينة الرّور تقارب الملتان فى الكبر عليها سوران وهى على شطّ نهر مهران وهى من حدّ المنصورة والدّيبل هى غربىّ مهران على البحر وهى متجر كبير وفرضة لهذه البلاد وغيرها وزروعهم مباخس وليس لهم كثير شجر ولا نخيل وهو بلد قشف وانّما مقامهم للتجارة والبيرون مدينة بين الديبل والمنصورة على نحو من نصف الطريق وهى الى المنصورة اقرب، ومنحاترى على غربىّ مهران وبها يعبر من جآء من الديبل الى المنصورة وهى بحذائها والمسواهى والبهرج وسدوسان هذه كلّها غربىّ مهران وامّا أنّرى وقالّرى فهما شرقىّ مهران على طريق المنصورة الى الملتان وهما بعيدتان من شطّ مهران وامّا بلرى فهى على شطّ مهران عن غربيّه بقرب الخليج الّذى ينفجر من مهران على ظهر المنصورة وامّا بانية فهى مدينة صغيرة ومنها عمر بن عبد العزيز
اسم الکتاب : المسالك والممالك للاصطخري أو مسالك الممالك - ليدن المؤلف : الإصطخري الجزء : 1 صفحة : 175