اسم الکتاب : المسالك والممالك للاصطخري أو مسالك الممالك - ليدن المؤلف : الإصطخري الجزء : 1 صفحة : 144
احمد بن اسماعيل فازداد الى هذه المملكة فتح سجستان واذلال بقايا السجزيّة وبسط من حسن النظر للرعيّة ما انتشر به ذكره، ثمّ ملك بعده نصر بن احمد فبلغ من باسه وقمع من عارضه فى ملكه وقوّة دولته انّه ما اعترض فى ملكه احد الّا قمعه وكانت الغلبة له وامّا من ملك من فارس من غير الفرس فغلب عليه فانّ منهم علىّ بن الحسين بن بشر من الازد المقيمين كانوا ببخارا فانتقل الى فارس وكان من الشحنة فقوى فى ايّام المعتزّ والمستعين فغلب على فارس وكان له باس ومنعة حتّى حاربه يعقوب ابن اللّيث بقنطرة سكّان بقرب شيراز فهزمه واستاسره فاقام فى حبسه مدّة ثمّ قتله وامّا ملوك الرموم الّذين على ابوابهم الجيوش الدائمة من الف رجل الى ثلاثة آلاف رجل فانّ منهم فى رمّ الزميجان المعروف برمّ جيلويه المهرجان بن روزبه وهو اقدم من جيلويه واعظم شوكة ومنزلة واخوه سلمة ابن روزبه بعده وكان جيلويه ناقلة اليهم من خمايجان السفلى من كورة اصطخر وكان يخدم سلمة فلمّا مات تغلّب جيلويه على هذا الرمّ واستفحل امره حتّى نسب الرمّ اليه الى يومنا هذا وبلغ من شوكته ان اوقع بآل ابى دلف وقتل معقل بن عيسى اخا ابى دلف ثمّ قصده ابو دلف فقتله وحمل راسه فكان لآل ابى دلف الى ان انقضت ايّامهم يقيمون براسه فى الحروب يحمل بين ايديهم على رمح وقد صبّب القحف بالفضّة حين وقع فى يد عمرو بن الليث لمّا هزم احمد بن عبد العزيز بالزرقان فكسره، ورياسة هذا
اسم الکتاب : المسالك والممالك للاصطخري أو مسالك الممالك - ليدن المؤلف : الإصطخري الجزء : 1 صفحة : 144