responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسالك والممالك للاصطخري أو مسالك الممالك - ليدن المؤلف : الإصطخري    الجزء : 1  صفحة : 137
والجروم من النخيل والجوز مثل فسا وجور وشيراز وسابور والنوبنجان وكازرون، فامّا الصرود فانّ فيها اماكن يبلغ من شدّة البرد فيها ان لا ينبت عندهم شىء من الفواكه سوى الزرع كالأرد والرون وكرد والرساتيق الاصطخريّة والرهنان، وامّا الجروم فانّ بها ما يبلغ من شدّة الحرّ فى الصيف الصائف ألّا يثبت عندهم شىء من الطيور من شدّة الحرّ مثل الاغرستان وهى رستاق ولقد خبّرنى بعض الناس انّه كان فى بيت يشرف على واد فيه حجارة فراى نصف النهار يتفلّق فيه الحجارة كما يتفلّق فى النار، والصرود كلّها صحيحة الهواء والجروم الغالب عليها فساد الهواء وتغيير الالوان وليس فيها اكثر وباء من مدينة دارابجرد ثمّ توّج واصحّ الهواء فى الجروم ارّجان وسيراف وجنّابة وشينيز واعدل هذه المدن ما كان فى هذين الحدّين مثل شيراز وفسا وكازرون وجور وغير ذلك وليس بجميع فارس هواء اصحّ من هواء كازرون ولا اصلح ابدانا وبشرة من اهلها وامّا المياه فانّ اصحّ المياه بها ماء نهر كرّ واردأ المياه ماء دارابجرد ذكر صور اهل فارس وزيّهم ولسانهم واديانهم امّا صورهم فانّ اهل الجروم الغالب على خلقتهم نحافة الخلق وخفّة الشعر وسمرة اللون واهل الصرود اعبل اجساما واكثر شعورا واشدّ بياضا ولهم ثلاثة السنة الفارسيّة الّتى يتكلّمون بها وجميع اهل فارس يتكلّمون بلغة واحدة يفهم بعضهم عن بعض الّا الفاظا تختلف لا تستعجم على عامّتهم، ولسانهم الّذى به كتب العجم وايّامهم ومكاتبات المجوس فيما بينهم هو الفهلويّة الّتى تحتاج الى تفسير حتّى يعرفها الفرس، ولسان العربيّة الّتى بها مكاتبات السلطان والدواوين وعامّة الناس وامّا زيّهم فانّ زىّ السلطان بها الاقبية وربّما

اسم الکتاب : المسالك والممالك للاصطخري أو مسالك الممالك - ليدن المؤلف : الإصطخري    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست