responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحلة ابن خلدون المؤلف : ابن خلدون    الجزء : 1  صفحة : 262
ويظنون أن ذاك على ما ... أضمروا من شناعة أو رذيله
وهو ظن عن الصواب بعيد ... وظلام لم يحسنوا تأويله
وجناب السلطان نزهه الله ع ... ن العاب بالهدى والفضيله
وأجل الملوك قدراً صفوح ... يرتجي ذنب دهره ليقيله
فاقبلوا العذر إننا اليوم نرجو ... بحياة السلطان منكم قبوله
وأعينوا على الزمان غريباً ... يشتكي جدب عيشه ومحوله
جاركم ضيفكم نزيل حماكم ... لا يضيع الكريم يوماً نزيله
جددوا عنده رسوم رضاكم ... فرسوم الكرام غير محيله
داركوه برحمة فلقد أم ... ست عقود اصطباره محلوله
وانحلوه جبراً فليس يرجي ... غير إحسانكم لهذي النحيله
يا حميد الآثار في الدهر يا ... ألطنبغا يا روض العلا ومقيله
كيف بالخانقاه ينقل عني ... لا لذنب أو جنحة منقوله
بل تقلدتها شغوراً بمرسو ... م شريف وخلعة مسدوله
ولقد كنت آملاً لسواها ... وسواها بوعده أن ينيله
وتوثقت للزمان عليها ... بعقود ما خلتها محلوله
أبلغن قصتي فمثلك من يق ... صد فعل الحسنى بمن ينتمي له
واغنموا من مثوبتي ودعائي ... قربة عند ربكم مقبوله
وفي التعريض بسفره إلى الشام:
واصحب العز ظافراً بالأماني ... واترك العصبة العدا مفلوله
واعتمل في سعادة الملك الظا ... هر أن تمحو الأذى وتزيله
وتعيد الدنيا لأحسن شمل ... حين تضحي بسعده مشموله
واطلب النصر من سعادته يص ... حبك داباً في الظعن والحيلوله
وارتقب ما يحله بالأعادي ... في جمادى أو زد عليه قليله

اسم الکتاب : رحلة ابن خلدون المؤلف : ابن خلدون    الجزء : 1  صفحة : 262
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست