اسم الکتاب : رحلة ابن خلدون المؤلف : ابن خلدون الجزء : 1 صفحة : 133
لكم، ولا فارقتكم إلا عن عجز، ومن ظن خلاف هذا فقد ظلمني وظلمكم، والله يرشدكم ويتولى أمركم. ونقول: خاطركم في ركوب البحر.
انتهت نسخة الكتاب، وفي طيها هذه الأبيات:
صاب مزن الدموع من جفن صبك ... عندما استروح الصبا من مهبك
كيف يسلو يا جنتي عنك قلب ... كان قبل الوجود جن بحبك
ثم قل كيف كان بعد انتشاء ال ... روح من أنسك الشهي وقربك
لم يدع بيتك المنيع حماه ... لسواه إلا إلى بيت ربك
أول عذري الرضا فما جئت بدعاً ... دمت والفضل والرضا من دأبك
وإذا ما ادعيت كرباً لفقدي ... أين كربي ووحشتي من كربك
ولدي في ذراك وكري في دو ... حك لحدي وتربتي في تربك
يا زماناً أغرى الفراق بشملي ... ليتني أهبتي أخذت لحربك
أركبتني صروفك الصعب حتى ... جئت بالبين وهو أصعب صعبك
وكتب آخر النسخة يخاطبني:
هذا ما تيسر، والله ولي الخيرة لي ولكم من هذا الخباط الذي لا نسبة بينه وبين أولي الكمال. ردنا الله إليه، وأخلص توكلنا عليه، وصرف الرغبة إلى ما لديه.
وفي طي النسخة مدرجة نصها:
رضي الله عن سيادتكم. أونسكم بما صدر مني أثناء هذا الواقع مما استحضره
اسم الکتاب : رحلة ابن خلدون المؤلف : ابن خلدون الجزء : 1 صفحة : 133