اسم الکتاب : رساله ابن فضلان = رحلة ابن فضلان الى بلاد الترك والروس والصقالبة المؤلف : ابن فضلان الجزء : 1 صفحة : 86
الجواري فيسمنّ عليه. ولم أر في بلدهم أكثر من شجر البندق «260» لقد رأيت منه غياضا تكون الغيضة «261» أربعين فرسخا في مثلها، ورأيت لهم شجرا لا أدري ما هو، مفرط الطّول وساقه أجرد من الورق، ورؤوسه كرؤوس النخل له خوص «262» دقاق إلا أنّه مجتمع يجيئون إلى موضع يعرفونه من ساقه فيثقبونه ويجعلون تحته إناء فتجري إليه من ذلك الثّقب ماء أطيب من العسل إن أكثر الإنسان منه أسكره كما يسكر الخمر «263» .
وأكثر أكلهم الجاورس ولحم الدّابة على أنّ الحنطة والشعير كثير وكلّ من زرع شيئا أخذه لنفسه ليس للملك فيه حق غير أنهم يؤدون إليه في كلّ سنة من كلّ بيت جلد سمّور «264» . وإذا أمر سرّية بالغارة على بعض البلدان فغنمت كان له معهم حصة. ولا بدّ لكلّ من يعترس «265» أو يدعو دعوة من زلة «266» للملك على قدر الوليمة و (ساخرخ) «267» من نبيذ العسل وحنطة ردية «268» ، لأنّ أرضهم سوداء منتنة.
وليس لهم مواضع يجمعون فيها طعامهم، ولكنّهم يحفرون في الأرض آبارا
اسم الکتاب : رساله ابن فضلان = رحلة ابن فضلان الى بلاد الترك والروس والصقالبة المؤلف : ابن فضلان الجزء : 1 صفحة : 86