responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخبار الراضي بالله والمتقي لله = تاريخ الدولة العباسية المؤلف : الصولي    الجزء : 1  صفحة : 271
فِي كُلِّ يَوْمٍ للأَعادِي وَقْعَةٌ ... مِنْهُ تُبِيدُهُمُ وَسَيْفُ فَناءِ
فَتَراهُمُ لَمَّا رَأَوْهُ مُقْبِلاً ... كَالشَّاءِ يَنْفُرِ مِنْ أُسُودِ ضِرَاءِ
صَرْعَى وَقَتْلَى وَالَّذِي فاتَ الرَّدَى ... مِنْهُمُ حَلِيفُ الذُّلِّ في الأُسَراءِ
ضَحِكَتْ بِه الأَيَّامُ بَعْدَ قُطُوبِها ... وَجَلا الضِّياءُ بِهِ دُجَى الظَّلْماءِ
فَصلُوا السُّرُور قَضَاءَ ما عايَنْتُمُوا ... بِالأَمْسِ مِنْ هَمٍّ وَمِنْ بُرَحاءِ
قَدْ عُوفِي اللَّيْثُ الْمُطِلُّ عَلى الغْدِا ... مِنْ كُلِّ مَا يَشْكُو مِنْ الَّلأْواءِ
وَأَتاهُ نَصْرٌ مِنْ إلهٍ مُنْعِمٍ ... يَقْضِي لَهُ أَبَداً بِخَيْرِ قَضاءِ
أَعْيَيْتَ حيلَتَهُمْ وَفُتَّ مَدَاهُمُ ... مِنْ غَيْرِ إِتْعابٍ وَلا إِعْيَاءِ
نَثَرَتْ سُيُوفُكَ بِالْفَضاءِ أَكُفَّهُمْ ... فَكَأَنَّهُمْ فِيهِ حَصَى الْبَطْحاءِ
وَعطَفْتَ خَيْلَكَ خاطِفاً أَرْوَاحَهُمْ ... مِنْ غَيْرِ إمْهَالٍ وَلا إِبْطاءِ
أَنْتَ الْمُعَظَّمُ فِي الزَّمانِ وَمَنْ لَهُ ... ذَلَّتْ رِقابُ السَّادَةِ الْعُظَماءِ
أَبَتِ الإمارَةُ أَنْ تَزَوَّجَ غَيْرَهُ ... مِنْ بَعْدِ ما خُطِبَتْ أَشَدَّ إِباءِ
وَعَصَى الْمَدِيحُ فَلَيْسَ يُعْطي طَاعَةً ... إلاَّ لَهُ فِي سُؤْدَدٍ وثَنَاءِ
يَلْهُو بِأَبْطالِ الرُجِّالِ شَجاعَةً ... لَهْوَ الْمُلاعِبِ فازَ بِالأهَوْاءِ
مَلِكٌ أَبَرَّ عَلَى الْمُلُوكِ بِبَأْسِهِ ... وَقَبُولِهِ مِنْ سَيِّدِ النُّصَحاءِ

اسم الکتاب : أخبار الراضي بالله والمتقي لله = تاريخ الدولة العباسية المؤلف : الصولي    الجزء : 1  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست