اسم الکتاب : أخبار الراضي بالله والمتقي لله = تاريخ الدولة العباسية المؤلف : الصولي الجزء : 1 صفحة : 195
قال: طلبتك فلما قمت من المسجد قالوا بعدك أعجله الأمير ولم يتم مجلسنا، أفتراه يقرأ عليه شعراً أو نحاً ويسمع من الحديث! وقد ذهب عليهم أمري أنا إنسان وإن كنت لا أحسن العلوم والآداب أحب أن لا يكون في الأرض أديب ولا عالم ولا رأس في صناعة إلى كان في جنبتي وتحت اصطناعي، وبين يدي لا يفارقني، كلاماً يشبه هذا أو هذا معناه. فما زلنا في أرغد عيش وأحسن حال حتى قدم واسط بعض الجلساء طالباً خدمته، فكرهت ذلك من جهات. فوصل إليه وأهدى إليه أشياء يتقرب بها، وكانت كراهتي له أن يجتمع الجلساء فيقال له في ذلك، ووافق قدومه قدوم أحمد بن علي الكوفي واسط بعده بمال اجتمع له، فقال له ما أحب أن يكون جلساء الخلافة عندك، الصواب أن يكونوا على بابه. فدعاني عشية، وقال لي قد أجريت عليك ألفي درهم في أيامكم وهي خمسة وأربعون يوماً، وكذلك عل إسحاق بن المعتمد وابن حمدون علي بن هارون - وهو الذي كان قدم عليه - وقد حضر خروجي إلى المذار وقد أمرت لكم بمائة دينار. وهذه رقة لك بألفي درهم صلة إذا وصلت إلى بيتك إلى بغداد فأوصلها إلى أبي عبد الله وخذها من وقتك، فإنه لا يعطيكم الرزق إلا بعد مضي أيامكم، ولا تقم أكثر من شهر، أو حتى تقبض رزقك حتى تعود إلي، وجئني بخطبة أمير المؤمنين معك، وكان القاضي العسكري قرأها عليه منتخبة
اسم الکتاب : أخبار الراضي بالله والمتقي لله = تاريخ الدولة العباسية المؤلف : الصولي الجزء : 1 صفحة : 195