responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخبار الراضي بالله والمتقي لله = تاريخ الدولة العباسية المؤلف : الصولي    الجزء : 1  صفحة : 116
لا نوبة فيه لقوم دون قوم، وجعلوا إذا خلوا يشعثون حال من قدروا على ذكره منا عنده وهو يطلع بعض ذلك لنا، حضرنا وغابوا، يغري بعضنا ببعض ووصلهم سراً ولم يصلنا، فأجمع أصحابنا على أن أعمل شعراً في ذلك، فأوصلت إليه رقعة فيها - وكان أعطاهم خمسة دنانير لكل واحد في كل دينار عشرة دنانير -:
يَا مُذِيقِي غُصَّةَ الْكَمَدِ ... مُشْعِلاً لِلنَّارِ في كَبِدِي
أَلِذَنْبٍ كَانَ هَجْرُكَ لِي ... أَوْ دَلاَلَ الْغُنْجِ والْغِيَدِ
حِيْنَ أَزْمَعْتَ الرَّحِيلَ ضُحىً ... أَزْمَعَتْ رُوحِي عَنِ الْجَسَدِ
ما أُبالِي مَا يَفُوتُ إِذَا ... ظَفِرَتْ بِالوَصْلِ مِنْكَ يَدِي
قُلْ لِخيْرِ النَّاسِ كُلِّهِم ... لا أُحاشِي فيهِ مِنْ أَحَدِ
الَّذِي يَرْضَى الإِلهُ بِهِ ... مُذْهِباً لِلْغِيِّ بِالرَّشْدِ
حَاسِدِي في حُسْنِ فِعْلِكِ بِي ... غَيْرُ مَعْذُولٍ عَلَى الْحَسَدِ
قَدْ دَهَتْنِي الآنَ دَاهِيةٌ ... وَسْمُهَا بَاقٍ عَلَى الأَبَدِ
أَنْتَ يَا أَعْلَى المُلُوكِ يَداً ... عُدتِي فِيهَا وَمُعْتَمَدِي
تَوْبَتِي قَدْ ذَلَّ جانِبُهَا ... بِيعَ مِنْها النَّوْمُ بِالسُّهْدِ
ضَعَّفَ لحرمَانُ قُوَّتَها ... بَعْدَ حُسْنِ الأَيْدِ والجَلَدِ

اسم الکتاب : أخبار الراضي بالله والمتقي لله = تاريخ الدولة العباسية المؤلف : الصولي    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست